ضاد

إطلاق مصحح اكتب صح للغة العربية

المصححمصحح اكتب صح  للغة العربية إضافة جديدة من  موقع اكتب صح المتخصص في تبسيط اللغة العربية، وإثراء المحتوى العربي على الإنترنت، لعلّه يكون ذا أثر ملموس في تنقية الكتابة باللغة العربية من الأخطاء الشائعة، ومساعدة الكتاب والصحفيين والإعلاميين، وجميع المهتمين باللغة العربية، على إنتاج نصوص أفضل، وأكثر قدرة على الوصول للقارئ.

يقول حسام مصطفى إبراهيم، مؤسس الموقع ورئيس تحريره، إن الفكرة تشغل باله منذ نحو 10 سنوات، وكان يسعى طوال هذا الوقت، لاستغلال دراسته للبرمجة واللغة العربية والصحافة أيضًا، في تقديم حلّ عملي، يُسهم في القضاء على بعض مشكلات النص العربي.

مصحح اكتب صح  للغة العربية يدقق علامات الترقيم

المصحح، كما يقول حسام، يخلّص النص العربي من مشكلات علامات الترقيم، وبعض الأخطاء الإملائية والأسلوبية، ورغم أنه في طوره التجريبي، فإنه ينقّي النصّ بنسبة 70% تقريبًا، وهو يواصل العمل عليه، كي يرفع من هذه النسبة باستمرار.

وتابع حسام: “المصحح، على سبيل المثال، يحذف المسافات بين الكلمة وعلامة الترقيم، وواو العطف والكلمة التي تليها، وينقل التنوين على الحرف قبل الألف، ويزيل المسافات بين الكلمات، وفي أول الفقرات، وبينها، بحيث تبقى مسافة واحدة، ويزيل النقطة بعد علامة الترقيم، ويحوّل الفاصلة الأجنبية إلى العربية، ويلصق الكلام الموجود داخل الأقواس بالأقواس نفسها، ويحذف علامات الترقيم المتكررة مثل من يكتب “؟؟؟؟؟” فيحولها إلى “؟” واحدة فقط، فهي تغني وتفي بالغرض، كما يمنح خيار إزالة الكشيدة -تطويل الحرف- وإزالة التشكيل لمن أراد”.

واستطرد حسام، كاشفا المزيد من قدرات برنامجه: “ولا يكتفي المصحح بذلك، وإنما يصوّب بعض الأخطاء الأسلوبية، فيحوّل “الغير ضروري” مثلا إلى “غير الضروري”، لأن “غير” لا تعرّف، و”قال أن”، إلى “قال إن”، بشرط أن تأتيا متتابعتين ولا يفصل بينهما فاصل، و”الجاري” إلى “الحاليّ”، وغيرها، أما في مجال التصحيح الإملائي، فيتصرّف المصحح عكس برنامج مايكروسوفت وورد، فلا يضع خطًا أحمر متعرجًا تحت الكلمات الخاطئة، وإنما يستبدلها مباشرة بالكلمات الصحيحة، بالتأكيد هو لا يصحح كل الكلمات الخاطئة الموجودة في النص، حتى الآن على الأقل، لكنه يستبدل نحو 800 كلمة، موجودة حاليا في قاعدة بياناته، التي تزداد  كل يوم تقريبا”.

وأكمل: “مع التأكيد على أن المصحح لا يضع علامات الترقيم، هو فقط يضبط رسم هذه العلامات وعلاقتها بالكلمات الأخرى، وسوف يترك بعض الكلمات الخاطئة في النص إذا لم يتعرف عليها، كما أنه لا يُعرب، ولا يصوب أخطاء النحو، فقضية الإعراب معقدة للغاية، وتعتمد ليس فقط على موضع الكلمة في الجملة، وإنما كذلك على علاقتها بباقي الكلمات، ما يجعل أتمتتة الأمر صعبة للغاية، وتحتاج مزيدا من الوقت”.

وإجابة عن سؤال هل يعني هذا إلغاء دور محرري الديسك ومراجعي اللغة العربية، قال حسام: “على العكس تماما، المُصحح لا يلغي الحاجة للمصححين اللغويين ومحرري الديسك، وإنما يقلّل من جهودهم، ويتولّى عنهم الأعمال التي يمكن أتمتتها، وعملها أتوماتيكيا، كي يتفرغوا لتولي أخطاء النحو والصياغة الأخرى، ووضع العناوين القوية، ما يعني أنني أجهّز النص لهم، بإزالة الشوائب، كي يضعوا بصمتهم عليه، ويبدعوا فيه، والبرنامج في النهاية لا يصحح جميع الأخطاء الإملائية، وإنما فقط، تلك التي يعرفها، والموجودة بقاعدة بياناته، لكن من خلال استكمال البحث والدراسة، سوف يصل إلى هذا قريبا إن شاء الله”.

وتابع: “الدراسات الخاصة بالتعامل مع النص العربي محدودة للغاية، ومكلّفة، وجهود القائمين عليها متفرقة، ما يعني أن الأمر يحتاج مجهودا ومالا أكثر، كي نتقدم فيه خطوات فعلية، وما فعلته أن أخذت الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل، ووضعت الدراسات في معترك التجربة، كي نكتشف أخطاءها معًا، ونعدّل من وضعنا، وصولا لصناعة برنامج عربي قوي، ينافس في السوق العالمية”.

وعن طموحاته، قال حسام: “أسعى لتقديم مصحح عربي قوي، يخدم النص العربي بشكل فعال، ويقلل من الأخطاء الشائعة، وصولا لامتلاك القدرة على صناعة محتوى عربي مشرّف، يتناسب مع عدد المتحدثين بهذه اللغة العظيمة حول العالم، لذا أتمنى دعم الأفراد والمؤسسات، وتشجيعهم، ومشاركتهم في هذا المشروع، كي يحقق إفادة حقيقية للغة”.

وأكمل: “حصلت بالفعل على حقوق الملكية الفكرية للمصحح وموقع اكتب صح، وترشحت بهما لجائزة بن راشد للغة العربية، وأتمنى الفوز بها، لأتمكن من إكمال دراساتي، وتطوير المصحح”.

جدير بالذكر أن حسام مصطفى إبراهيم، صاحب مبادرة اكتب صح، التي انطلقت على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، منذ نحو العامين، وتخصصت في إعادة تقديم اللغة العربية بأسلوب مبسط، وباستخدام أمثلة عصرية، ومخاطبة الشباب بلغتهم، وصولا لتمكينهم من الكتابة بشكل سليم وسلسل، ثم طور حسام الفكرة، وأطلق موقعا إلكترونيا بالاسم نفسه، منذ نحو الشهرين، لامتلاك أدوات أكبر في توصيل فكرته، قبل أن يردف ذلك بمصححه اللغوي، ليجمع بين النظرية والتطبيق.

وعما دفعه لذلك، قال حسام: “درست اللغة العربية في كلية التربية، ومارستها مؤلفا ومترجما وصحفيا ومراجعا لغويا ومحرّر ديسك، غير تتلمذي على يد والدي مصطفى إبراهيم، راهب اللغة وعاشقها. وصاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في كل ما وصلت إليه، وعبر ١٥ عاما من الخبرة العملية، والاحتكاك اليومي، وضعت يدي على أغلب المشاكل التي يعاني منها من يكتبون بالعربية، وهو ما حاولت معالجته بإطلاق موقع اكتب صح، واليوم بالمصحح الأوتوماتيكي، مع التأكيد على أنني وحدي تماما في هذه المبادرة، بلا أي دعم من أي جهة، ولا مقر للموقع، ولا فريق عمل، ولا إمكانيات من أي نوع”.

مصحح اكتب صح  للغة العربية إضافة مهمة إلى المجتمع العربي، حتى في طوره التجريبي، وعندما يكتمل العمل عليه فسوف يمثل أداة قوية وحقيقية لرفع كفاءة المحتوى على الإنترنت وإعطاء صورة مميزة عنه.

جرّب المصحح اللغوي من هــــنا

اعرف المزيد عن المصحح من هـــنا

شاهد فيديو للمصحح

 

اقرأ أيضًا:

اكتب صح يطلق مصححا أوتوماتيكيا للغة العربية

أهم 5 كتب لمعرفة الأخطاء اللغوية الشائعة (متاحة للتحميل)

أفضل كتاب لتعليم الإملاء (متاح للتحميل)

51 كلمة قرآنية تُفهم خطأ

ألف الوصل وهمزة القطع.. (6) إنفلونزا أم أنفلونزا؟

كيف ننمي اللغة العربية لدى أطفالنا؟

Comments

التعليقات

أظهر المزيد

مقالات مرتبطة

‫2 تعليقات

  1. تنبيه: Tracy Glastrong

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى