ضاد

طريقة مجربة لتعليم أولادك القراءة والكتابة في وقت قياسي

خطة لتعليم أولادك العربية - اكتب صح

رغم أن هذه تجربة خاصة، إلا أنه يمكن استلهام خطوطها العريضة، وتطبيقها بمرونة، مع الجميع.

اشتريت لابني مصطفى -7 سنوات- مجموعة من الكتب من معرض الكتاب، بين قصص قصيرة، ومجسّمات، ومن ضمنها (حكايات توفيق الحكيم للصبيان والبنات).

اختار مصطفى كتاب الحكيم للبدء به –هل هي وراثة؟ فأنا أعشق هذا الرحل!- وجلسنا معًا على الفراش، جِلسة مريحة، وإضاءة قوية، وبعد أن أعطيته نُبذة مختصرة عن الكاتب، بدأنا القراءة، أنا صفحة، وهو صفحة، مع الحرص  على تصحيح أي خطأ يقع فيه.

كنت حريصا كذلك طول الوقت على سؤاله عن جمع هذه الكلمة، ومفرد تلك، وما رأيك في معنى هذه الكلمة، وهل يشبه معنى كذا، وهكذا طول الجلسة، ونحن نضحك، ونتبادل النكات والسخرية من طريقة أحدنا الآخر في النطق.

وبعد أن انتهينا، طلبتُ منه كتابة تلخيص للقصة، لم يفهم ما أقصده، فشرحت له أن يعيد القراءة مرة أخرى، ثم يكتب القصّة بأسلوبه، وفي عدد أقل من السطور والصفحات، وهو ما فعله بالفعل يومها، وإن شاب عمله بعض الأخطاء بالقطع.

أما الطريف أنه في اليوم التالي، قرّر أن يكتب مجموعة قصصية مثل توفيق الحكيم، وأخبر والدته بهذا، فاتصلتْ بي لتبلغني النبأ العظيم.

تحدثت إلى مصطفى، وأبديتُ سعادتي البالغة بقراره العظيم، وشجّعته عليه، وأخبرته أني سأطبع له مجموعته على الكمبيوتر، وأصنع منها كتابا صغيرًا، من عدّة نسخ، كي يوزّع منه على أساتذته وزملائه في المدرسة، وهو ما استقبله بسرور بالغ، إضافة إلى وعدي إياه بـ”خروجة” جميلة.

وعندما عدتُ مساء اليوم، وجدته قد انتهى بالفعل من أول قصّة في مجموعته، واختار لها اسم “الفأر والإنسان”.

ورغم أن القصة بدائية، فإن لها مقدمة، وحبكة، وخاتمة، ولم يخطئ فيها إملائيا سوى في كلمتين، ونحويا في كلمتين أخريين، لم ينصبهما على المفعولية، مع ملاحظة أنه لم يدرس المفعول به حتى الآن في المدرسة، لكن المحصّلة النهائية، أنه تجاوز مرحلة تلقي اللغة، إلى مرحلة الإضافة إليها، والإبداع فيها.

بالتأكيد ما فعله مصطفى لم يأتِ بين يوم وليلة، وسبقته تحضيرات كثيرة، والعِشرة التي رآها بيني وبين الكتب، لكنها مع ذلك ثمرة طيبة، يمكن الحصول عليها، وتكرارها، باتباع بعض الملاحظات البسيطة:

  • أحِط ابنك بالكتب، وألح عليه بها.
  • أحضِر له كتبا ملوّنة، تحوي صورا كثيرة ونصوصًا قليلة.
  • دعه يرك وأنت تقرأ.
  • اقرأ معه.
  • صوب له أخطاءه باستمرار.
  • أخبره بمفردات كثيرة، خلال عملية القراءة معه، أو في مواقف الحياة اليومية  المختلفة (جموع، مفردات، مضادات…).
  • شجّعه على تلخيص ما يقرأ بأسلوبه.
  • كافئه بأشياء يحبّها، لدعم سلوكه الإيجابي.
  • لا تسخر منه تحت أي ظرف.
  • امدح فيه أمام الناس، خصوصًا من يهتم لأمرهم، وشاركهم إبداعه.
  • لا تتعجّل عليه، ولا تملّ منه، فتعلّم اللغة عملية مستمرة، وتحتاج وقتا وجهدا.

قصة مصطفى

مصطفى حسام مصطفى - اكتب صح

مصطفى حسام مصطفى - اكتب صح

……………..

اقرأ أيضًا:

اكتب صح يطلق مصححا أوتوماتيكيا للغة العربية

أهم 5 كتب لمعرفة الأخطاء اللغوية الشائعة (متاحة للتحميل)

أفضل كتاب لتعليم الإملاء (متاح للتحميل)

51 كلمة قرآنية تُفهم خطأ

ألف الوصل وهمزة القطع.. (6) إنفلونزا أم أنفلونزا؟

كيف ننمي اللغة العربية لدى أطفالنا؟

ما الـ Thesaurus؟ وهل توجد في اللغة العربية؟

تأنيث أسماء الدول وتذكيرها

استقالة القاضي السحيمي.. لماذا كل هذه الضجة؟

بخطوات بسيطة.. كيف تحوّل العامية إلى فصحى؟

4 مهارات أساسية لإتقان اللغة العربية

صور| نشرة أخبار الأخطاء – الجمعة 27 نوفمبر

Comments

التعليقات

أظهر المزيد

مقالات مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى